السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دة قصه من بريد الجمعه بس حلوه اوى حبيت انى اعرضها هنا
صاحبة القصه دى بعتت رساله قبل كده والاسبوع الى بعده
جوزها هو الى بعت الرساله وهى برده ردت بالرساله
دى وهنا هى لخصت موضوعها
ياري تقرؤوها وتقولو رايكم لان حسيت ان هى لخصت معاناة
اى زوجين لان كل واحد بيفكر من وجهة نظره بس
وخصوصا الرجل لان الست احيانا بتطلب حاجات بسيطه جدا
ومتكلفش اى حاجه بس هو بيعتبرها هيافه ولازم
تكبر دماغها عنها لانه كده هو مش مقصر فى اى حاجه
سيدي, أنا صاحبة رسالة دائرة الصمت. لقد
قرأت آراء السادة القراء الأفاضل سواء في الجريدة أو علي
عنوان
صفحتكم الألكتروني.
وأود أن أشكر كل من ساندني أو هاجمني ولكني سيدي لم
ولن أرسل إليك لكي أشكو زوجي أو لكي أسرد
تفاصيل خلافاتي الزوجية, فلم أكن أبغي منذ البداية استدرار
عطف القراء, ولأني علي يقين تام أن ما يضايقني من
الممكن ألا يضايق غيري من الزوجات, وما يجرحني لا
يجرح غيري فلكل منا قدرته علي التحمل, وأن بريدكم
ليس مكانا لتبادل الاتهامات بين الأزواج, إنما جئت إليك شاكية
من نظرة المجتمع للمرأة التي تطلب الطلاق رغم
تعدد الأسباب, ولم أرسل إليك اليوم لأدافع عن نفسي وعن
الاتهامات التي اتهمني زوجي بها من غرور بعد
حصولي علي الدكتوراه, فجميع من حولي يعلم أني ما سعيت
في الحصول عليها إلا محاولة مني لإسعاد أمي في
أعوامها الأخيرة بعد علمي بمرضها الخبيث, فلم تكن تسعدني
في الدنيا كلمات أكثر من صوتها في الهاتف وهي
تقول لي بفخر: إزيك ياست الدكتورة, والآن وبعد موتها
فليأخذوا هذه الدرجة العلمية مني فلم أعد في حاجة إليها,
ولن أرد علي اتهامه بأن نشأتي القاهرية هي التي أدت, من
وجهة نظره, إلي الخلافات بيننا, والتي يراها هو
بسيطة وأراها أنا أخطاء لا تغتفر, والتي ان قمت أنا بفعلها
معه لما تردد لحظة واحدة في تطليقي أو علي أقل
تقدير كان سيتزوج من أخري بدعوي أنه لا يشعر بالسعادة
معي, ولن أرد علي اتهامه لي بأني لا أسانده في
عمله, ذلك لأنه وبعد نشر رسالته الأسبوع الماضي لجأ إلي
رجل فاضل وزوجته يعلم أني أكن لهما كل التقدير
والاحترام واعتبرهما بمثابة والدي واستنجد بهما للتحكيم بيننا
وبالفعل استدعاني هذا الأب الكريم ووجدته يسألني
عن سبب طلبي الطلاق ووجدت في نبرة صوته تحاملا علي
فقلت له أني لا أريد أن أخوض في أية تفاصيل
شخصية وأن ما أطلبه هو حق لي وأني علي استعداد للتنازل
عن كافة حقوقي الشرعية مقابل الحصول علي ما
أريد ولكنه أصر علي معرفة كافة التفاصيل لكي يستطيع أن
يحكم بيننا بالعدل, وبعد أن شعرت أنه يري أني لست
إلا امرأة تفتري علي زوجها قررت علي مضض أن أحكي له
كل شئ.
وبدأت أحكي وأحكي وأحكي طوال أربع ساعات متواصلة
وهو يسمعني بإنصات بالغ, وبعدما انتهيت لم يجد ما يرد
به علي وعجز عن إيجاد الحل حتي أنه قال لي إنها المرة
الأولي التي يعجز فيها عن حل مشكلة وقد سبق وأن
قام بحل العديد من المشاكل منها مشاكل خاصة بالثأر وطلب
مني مهلة للحديث مع زوجي مرة أخري وبالفعل
تحدث معه ولا أدري كيف استطاع أن يقنعه في لحظات بما لم
أستطع أنا طوال سنوات اقناعه به وحدث اجتما
آخر بعد عدة أيام حضره زوجي واعتذر لي أمامهما عما بدر
منه في حقي طوال السنوات الماضية, وتعهد بأنه
سيقدم لي جميع حقوقي المعنوية والمادية وأخذ يسرد صفاتي
الحميدة ومميزاتي وإن كان عاب علي حساسيتي
المفرطة وصمتي الدائم وطلب مني نسيان ما مضي وبدء
صفحة جديدة من حياتي, وأن أعطيه فرصة أخيرة لإثبات
صدق كلامه, وبارك الجميع هذه البداية الجديدة وأخذوا يهنئون
بعضهم البعض لعودة المياه إلي مجاريها ولم يسألني
أحد عن استعدادي النفسي للقيام بذلك, وغادرنا دون أن أقوي
كعادتي علي البوح بما أشعر به أو أريده وبكيت
يومها كثيرا ولم أدر علام أبكي وقرأت مرارا وتكرارا ردك
وردود أصدقاء بريدك عسي أن يحرك ذلك في قلبي
أي عواطف أو مشاعر تجاه زوجي, ولكنه لم يحدث ومر حتي
الآن بضعة أيام أحسستها دهرا ثقيلا وزوجي يحاول
إثبات صدق نيته في التغيير فلا يجد غير صمتي, وتساءلت
كثيرا من أين لي بهذا القلب المتحجر الذي لا يتسامح
ولا يغفر؟ كيف أني أنظر إلي عينيه ولا أراه؟ كيف يصلني
صوته ولا أسمعه؟ كيف يتحول كل هذا الحب إلي هذا
الكم العنيف من الجفاء؟ من أين أتيت بكل هذه القسوة؟ من
أين لي بكل هذا الجمود والبرود والجحود؟ كيف لم
يؤثر في كل ما سمعت وقرأت عن التسامح والمغفرة؟ كيف لم
يستجب الله لدعائي له عند بيته قبل عامين وقد أنفقت
كل مالدي لأداء فريضة الحج عسي أن يهدي الله زوجي لي
ويهديني له؟ كيف لم تجعل آيات القرآن التي أحفظها
قلبي يلين ويغفر؟.
عاتبت نفسي كثيرا حتي كرهتها وتمنيت الموت فمن تملك قلبا
مثل قلبي لا تستحق الحياة ولكن جاءني صوت
بداخلي يسألني وأين كان زوجك وأنت تشكين له بما يجيش في
صدرك؟ أين كان عندما كان يراك تتهاوين من درج
الحب خطوة بخطوة؟ لماذا تركك تسقطين في بئر الحزن وأنت
تمدين له يدك تستنجدين به؟ لماذا تأخر كل هذه
الأعوام في الاعتراف بأخطائه؟ فقد قلت له ذات مرة صراحة
انك تضيعين من يديه واستحلفتيه أن يفعل شيئا فرد
عليك لن أستطيع أن أعدك بشئ ولكني سأحاول!! وفي وقت
مبكر عن هذا كانت كلمة اعتذار واحدة ستكفيني, لماذا
شعر الآن بكل صفاتي الجميلة وبطيب معدني؟ لماذا يمد لي
الآن يده بعدما أصبحت لا أقوي علي رفع يدي؟ لماذا
يعتذر الآن بعدما تأكد تماما أني أضيع فعليا من يديه؟ أين كان
عندما كنت عطشي للحظة اهتمام؟
استرجعت سيدي كل حواراتي معه وقرأت كل خطاباتي التي
أرسلتها إليه استجديه عطفا أن ينقذ علاقتنا؟ من أين
جاءه الشعور أن ما أقوله ما هو إلا تهديد؟ هل تعلم سيدي أني
قلت له ذات مرة أني أخشي أن أجدني في يوم من
الأيام أميل إلي أي شخص غيره, وقتها رد علي قائلا أعلم
جيدا أنك لا تخطئين!! هل كان يظنني جبلا لا يهتز؟
سيدي إنني أعطيت كثيرا وتنازلت أكثر باعترافه هو شخصيا
والآن تطلبون جميعا مني المزيد من العطاء, وأقسم
لكم جميعا أن النهر قد جف, وأنه لو كان لدي نقطة واحدة ما
بخلت بها أبدا وهذا ليس تكبرا أو عنادا أو مكابرة
أو غرورا ولكنها القلوب التي يقلبها الله كما يشاء وليس بعيدا
أن ينقلب كل هذا الجفاء مرة أخري إلي عطاء.
كم وددت أن أسعدك وأسعد أصدقائي القراء برجوعي إليه,
ولكن ليس الأمر بيدي. لقد ظللت أعواما صامتة ولن
يضيرني أن أكمل حياتي هكذا من أجل ابنتي. ليت الثورة
قامت منذ زمن بعيد لكي يتعلم الأزواج أنه كلما زاد
اهمالهم لزوجاتهم بمرور الوقت زاد سقف مطالبها حتي
يصرون علي مطلب التنحي ولا يقبلن غيره بديلا, لقد
أدركت أن الحب نعمة كبيرة يهبها الله لمن يشاء وينزعها ممن
يشاء في الوقت الذي يشاء, حالها كحال الصحة
والستر ونعمة الأولاد والمكانة العلمية وغيرها الكثير ممن من
الله بها علي ولله الحمد والشكر.
لقد قررت ألا أتوقف كثيرا عند فقداني لهذه النعمة فأنا أعلم أن
الشيطان يمني الإنسان بالمفقود حتي ينسي الشكر
علي الموجود ولكني سأستمتع بالنعم الأخري التي لدي
ويحسدني عليها الكثيرون ولن أعتبر فقداني لهذه النعمة
سوي ابتلاء بسيط من الله لي لا يقارن بالعديد من الابتلاءات
التي مررت بها في حياتي وتجاوزتها بفضل الله. لن
أستطيع أن أطلب منك ولا من قراء بريدك أو من زوجي أو
من أهلي أن تسامحوني لأني خذلتكم جميعا وكيف لي
أن أطلب ذلك ولم أستطع أنا مسامحة زوجي! ولن أغضب
منك سيدي حتي لو أسميت رسالتي جحود امرأة أو
اتهمني قراء بريدك بالافتراء وقسوة المشاعر فأنا نفسي لا أفهم
نفسي إنما جئت اليوم لأهمس في أذن كل زوج
بنصائح هي ليست نتاج تجربة شخصية ولكنها نتاج تجارب
كثيرة مرت بها الكثيرات من حولي واستهل حديثي بقوله
تعالي في سورة النساء: الرجال قوامون علي النساء بما فضل
الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم
صدق الله العظيم.
أخي العزيز قبل أن تسأل عن حقوقك إسأل نفسك أولا: هل
أنفق علي زوجتي قدر سعتي وإن اضطرتني الظروف
لطلب مساعدتها المالية هل أفعل ذلك علي استحياء ولا
أجبرها عليه؟ هل أفعل ذلك في أضيق الحدود؟ هل اعتبره
دينا علي أنوي رده لها عندما تتحسن الظروف؟ كم مرة كنت
إماما لزوجتي في صلاتي في المنزل؟ كم مرة
سألتها: هل واظبت اليوم علي صلاتك أم أنشغلت بالبيت
ورعاية الأبناء؟ وقبل أن أرسل كلماتي الرقيقة في رسالة
إلي إحدي زميلاتي في العمل لمجاملتها هل قلت لنفسي زوجتي
أولي بهذه الكلمات وباقة الورد هذه أيضا زوجتي
أولي بها ونظرة الاعجاب تلك وكلمات الإطراء؟ ممن أنتظر
أن تسمع زوجتي هذه الكلمات؟ زميلها في العمل أم
قريبها؟ هل أستيقظ يوم راحتي فأحلق ذقني وأمشط شعري
وأتجمل لها وأضع من العطر وكأني علي موعد مع
مديري في العمل؟ هل أعتذر لها علي تأخري في العودة إلي
المنزل لساعات مثلما اعتذر لمديري إذا تأخرت عن
العمل بضع دقائق؟ هل أحفظ تاريخ مولدها كما أحفظ تاريخ
مولدي؟هل أستعد لهذا اليوم قبله بفترة كافية؟ كم مرة
شكرتها هذا الأسبوع علي اهتمامها بتربية الأبناء؟ هل قلت لها
ذات مرة: كيف تتحملين كل هذا العناء بمفردك؟ هل
أسأل أبنائي دوما عن أحوالهم وعن مستواهم الدراسي؟ هل
فكرت أن أنصت لها وأعينها علي حل مشاكلها كما
أفعل بمنتهي الاخلاص مع زميلاتي في العمل؟ هل سأسعد إن
علمت أنها تشكو لغيري؟ هل أصارحها برفق ودون
تجريح عما يضايقني منها؟ أم أتخذ ذلك فرصة لأشعر أنها لم
تعد مناسبة وأبرر لنفسي اقامة علاقات مع أخريات؟
هل أتقي الله في معاملتي مع زوجات الآخرين كما أريدهم أن
يتقوا الله في معاملتهم مع زوجتي؟ لماذا أحاول دوما
إقناع زوجتي بأن هناك علاقات صداقة في العمل؟ هل
سأرضي أن تقيم زوجتي مثل هذا النوع من العلاقات الذي
أقنعها به؟ هل إذا مرضت أذكرها بموعد الدواء؟ هل أسألها
عندما أعود من العمل كيف كان يومك؟ هل أحاول أن
أعرف ما تحتاجه وأهديه لها في يوم غير يوم مولدها؟..
ومازال هناك الكثير ياأخي يجب أن تسأله لنفسك قبل أن
تطلب أن تكون لك القوامة في المنزل. ولتعلم ياأخي أن من
يزرع حبا لا يحصد إلا سعادة, وأخيرا أتمني لكل
زوجين السعادة ودوام السكن والمودة والرحمة بينهما.
وده رد خيرىرمضان عليها
{ سيدتي لا أستطيع وليس من حقي أو حق
غيري من أصدقائنا أن يتهمك بالجحود, أو بقسوة القلب, فأنت
وحدك
التي عانيت, وموقفك من زوجك وقدرتك علي التجاوز
والتسامح أنت فقط التي يمكنك أن تقومي بهما, فلكل منا
قدراته وتقديراته.
في رسالتك الثانية يبدو كم هو الجرح الغائر في نفسك, وكم آلمك زوجك ولم يلتفت إلي استغاثاتك.. وعندما
وصلتني رسالته نشرتها علي أمل أن تري في تشبثه بك ــ حتي لو بدا أحيانا مكابرا مثل بعض الرجال ــ ما يستحق
أن تمنحي حياتكما فرصة أخري, لأن ما يجمع بينكما من
مودة وحب وأبناء كبير. ولكن بعد جلسة الصلح التي
تمت واعتذاره العلني أمام الأصدقاء ومحاولاته الجادة
لاستعادتك لم تؤت الثمار, فجبال الجليد إرتفعت في نفسك,
وسدت منافذ السماح والعفو, وكما قلت قد يكون القليل من
الحب والاهتمام في وقته, أكثر تأثيرا من الحب وصدق
الرغبة والتعبير في غير وقته.
سيدتي.. أعجبني ربطك بين الثورة وبين مطالب الزوجات,
فنحن معشر الرجال ــ في الغالب ــ نطمئن إلي رضا
الزوجة وقبولها لما هي عليه, لأنه الأحرص علي استقرار
الأسرة والتضحية من أجل الأبناء, واثقين في أنها الأكثر
أخلاقا والتزاما وتدينا, ولن ترضي أبدا بالمعصية والخطيئة
حتي لو كانت تعيش أعتي لحظات الضعف الانساني,
في ظل غياب شبه كامل للزوج.
فإذا فاق علي صدمة طلبها له بالتنحي, تغير وتبدل وبذل كل
الجهد لاسترداد شريكة عمره وهي في المحطة الأخيرة
للرحيل, فإذا فشل قد تري منه وجها آخر, عنيفا ومنتقما.
سيدتي.. سأتشبث بجملتك وليس بعيدا أن ينقلب كل هذا الجفاء
مرة أخري إلي عطاء وأقترح عليك وعلي زوجك
العزيز أن تمنحا نفسيكما فرصة جديدة بطريقة مختلفة. إبتعدا
قليلا, وتوقفا عن مناقشة مستقبل علاقتكما.. مارسي
حياتك كأنه غير موجود فيها حتي يذوب الجليد وحده, علي أن
يواصل هو إثبات أنه تغير فعلا, وأنه سيكون
الرجل الذي تتمنينه. دون ملاحقة أو إلحاح منه. فإذا ذاب الثلج
فهنيئا لكما بحياة جديدة أكثر سعادة, أما إذا إكتشفت
أن جليدك تحول إلي جرانيت فإن الله لايكلف نفسا إلا وسعها,
وليكن القرار الأصعب بأبغض الحلال بأسلوب راق
ومحترم وكما أمرنا ديننا الحنيف إمساك بمعروف أو تفريق
بإحسان وإن كنا نتمني ألا تصلا إلي هذه النهاية,
فمثلكما يستحق حياة كريمة سعيدة بإذن الله.